كلمة عميد كلية الفنون والتصميم
سارت جامعة بوليتكنك فلسطين على أيدي رجالٍ نذروا أنفسهم للعلم والإبداع، فتفرعت عنهم كلياتٌ شتى تُعنى بمختلف مجالات المعرفة والفنون. وها هي كلية الفنون والتصميم إحدى ثمار هذا الصرح الأكاديمي العريق، انطلقت برؤية طموحة ومنهجٍ راسخ، فخطت خطوات ثابتة نحو التميز والإبداع، لتجمع تحت مظلتها تخصصاتٍ فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتشكل جسراً بين الفن والتكنولوجيا.
بدأت الكلية بمنهاج متكامل يعكس روح الابتكار، وشهدت تطورًا مستمرًا حتى باتت اليوم تضم برامج الفنون الجميلة، الوسائط المتعددة، تصميم الأثاث والديكور، وإنتاج الأفلام، وكلها تخصصات تسهم في تعزيز المشهد الفني والإبداعي محليًا وعالميًا. وقد أشرف على هذه البرامج نخبة من الأكاديميين والمختصين، الذين نهلوا من بحور المعرفة، فصاغوا مناهج تجمع بين النظرية والتطبيق، لينهل منها طلاب جاءوا من شتى بقاع الوطن، يحملون الشغف والرغبة في الإبداع.
وفي ظل هذا التطور المستمر، تسعى الكلية إلى تعزيز برامجها الأكاديمية، فلم تكتفِ بمنح درجة البكالوريوس، بل تعمل بجد لطرح برامج دراساتٍ عليا، تُمكِّن طلابها من التعمق في مجالاتهم والتأثير في ميادين الفنون والتصميم والإنتاج البصري.
ألا بوركت جامعة بوليتكنك فلسطين، وبوركت كلياتها المتعددة، شامخةً في سماء العلم والإبداع. وأعظم بطلابها الذين يسيرون نحو المستقبل بخطى ثابتة، حاملين مشاعل الفن والجمال، ليرفعوا من شأن وطنهم، وينشروا رسالتهم في أصقاع الأرض المتعطشة للإبداع. حفظ الله هذا الصرح من كل عين حاسدة، ووفقنا جميعًا للمزيد من التميز والعطاء.